Wednesday, January 16, 2008

م 45 غرفة ( محمود ) بالمديرية ن / د

- يدخل " أحمد " على " محمود " المنهمك في قراءة ملف " عمر " بعنإيه ... يبادره

أحمد

شفت عم " عمر " بيخرج مع مين ؟

ـ يرفع " محمود " عينيه عن الأوراق متسائلاً

محمود

مين ؟!

أحمد

" سلمى الرمإلي " .. بنت " أدهم الرمإلي "

ـ يضحك " محمود " ضحكة صغيرة قبل أن يقول

محمود

" أدهم الرمإلي " !! ده بينه وبين أبوه تار بايت .. تعرف أن " عامر " قتل ابن " ادهم " الصغير زمان

أحمد ( يهز رأسه )

طبعاً .. عارف ..

محمود

يا عينى الولد كان عنده يا دوبك شهر و...

ـ بتر محمود عبارته فجأة .. وضاقت عيناه عندما زوى ما بين حاجبيه مفكراً .. أحمد الذي شد هذا التغير انتباهه يسأل

أحمد

خير ؟!

ـ يبقى " محمود " لحظات صامتاً قبل أن يقول

محمود

" عمره " ده ظهر فجأة في حياة " عامر " بعدها على طول .. يا دوبك مفيش شهر .. أنا فاكر انى قريت في ملف " عامر " إن مراته مظهرش عليها الحمل نهائى ..

ـ ينظر إليه أحمد لحظات متسائلاً قبل أن يفهم فجأة ويقول

أحمد

معقول ؟ !!!

محمود

مش عارف .. بس اسمع .. تاريخ ميلاد " عمر " هنا هو 7/10/1977 ، دور لى في سجلات المستشفيات في اليوم ده ، عن اسم " سميحة ابراهيم " .. مرات " عامر "

أحمد

في القاهرة ولا اسكندرية ؟!

محمود

في كل مستشفيات مصر يا أحمد

- قطع -

م 46 مقهى راق ل / د

- " عمر " و " سلمى " جالسين أمام بعضيهما في المقهى .. أمامه فنجان نيسكافيه وأمامهما كوب عصير .. هو ينظر في عينيها دون أن يتكلم ، هى تضحك وتسأل

سلمى

عينيا عجباك ؟

عمر

لو كأنت عينيك بس ما كأنتش مشكله ..

ـ ابتسمت سلمى في سعادة .. عمر يكمل

عمر

أنتى حاجة جديدة وعجيبة في حياتي ..مش عارف ليه اول ما شوفتك حسيت بحاجة غريية ..أنتي الانسان الوحيد اللي حبيته بجد في الدنيا دى .. وأنا عمرى ما حبيت حد غير ابويا و "ياسر"

سلمى

ايوه أنت ما حكيتليش عن ياسر ده خالص

عمر

اولا اسمه ياسر.. مش ياسر ده

- يبتسمان ويكمل

عمر

ياسر كان ف مجموعة شباب اتخانقنا معاهم واحنا صغيرين .. أنتي عارفة النادى لزق مركز الشباب .. حتى ما فيش سور ما بينهم .. احنا اتخانقنا صحيح .. طحنا بعض اكيد .. لكن حبيت الواد ده جدا .. وفضلت معاه عن كل اصحابي التانيين , اللي كانوا بجد فاضيين من جوه ..

سلمى

وبقيتوا اصحاب

عمر

اخوات

- يلفت نظر عمر فتاة ذات جسد رائع .. سلمى تنهره

سلمى

عينك!

- عمر يمسك يدها ويقول

عمر

أنتى اللي خلتينى احس الجمال اللي في الدنيا .. ازاى تمنعيه عنى دلوقت؟!

- قطع -

مشهد47 فوتو مونتاج

- عمر وسلمى يجلسان على شاطئ البحر

- يجريا وراء بعضهما

- يخرجا من مطعم انيق

- تسند رأسها على كتفه

- يمشيا في الشارع وهما يضحكان

- عمر يراقب سلمى وهى تمشى في الشارع , ساندا وجهه على راحته جالسا داخل داخل عربته

- ـ سلمى تختار له ملابسه داخل محل انيق

- ـ " عمر " و " سلمى " يدقان باب منزل " ياسر " .. يخرج لهما مهللاً .. هما يحملان معهما هدايا .. يجلسان مع أمه وأخوته الصغار

ـ تلاشى ـ

م 48 صاله منزل ( سلمى ) ل / د

ـ سلمى تدخل في مرح من الباب ، يقابلها والدها " أدهم " يرحب بها فارداً ذراعيه ، يقبلها ثم يقول

ادهم

إيه النور ده ؟ وشك بيرقص من الفرحة ..

ـ يكتسى وجه " سلمى " بالخجل .. يتابع " أدهم " مبتسماً

أدهم

ومين السبب يا ترى ؟!

ـ تظل " سلمى " صامتة وهى تبتسم ، يأخذها والدها ليجلسها على الأريكة ويجلس بجوارها

ادهم

من حق بابا يعرف مين الولد اللي بيسعد بنته حبيبته كده ؟

سلمى

شاب ممتاز يا بابا .. اسمه " عمر " .. مخلص علوم سياسية في الجامعة الأمريكية وبيشتغل مع والده في الشركة بتاعته ..

ادهم ( بسعادة )

عظيم .. وده يطلع ابن مين بقى ؟

ـ تقول " سلمى " وهى متهللة من الفرحة

سلمى

ابن رجل الأعمال المشهور " عامر جلال " يا بابا .. أكيد أنت عارفه ..

ـ تظهر دلائل الصدمة والذهول على وجه " أدهم " صارخة .. تتابع " سلمى " دون أن تلاحظ

سلمى

وهو ح يقول لوالده علشان يتقدم لحضرتك و...

ـ تتوقف سلمى عندما ترى وجه والدها .. ثم تسأل في وجل

سلمى

إيه .. حضرتك مش موافق ؟

- قطع -

م 49 يخت عامر ( البحر الأحمر ) ن / خ

ـ " عمر " يجلس أمام " عامر " المحاط بالحسناوات ، على سطح اليخت ، أمامهما فواكه وعصائر كثيرة ، عامر ينتفض ويقول

عامر

مستحيل !

ـ يقوم " عمر " في حيرة ويقول

عمر

بابا .. أنا عارف أن " أدهم الرمإلي " عدونا .. لكن ..

عامر ( يقاطعه )

طب لما أنت عارف أنه عدونا ... عايز تروح تتجوز بنته ليه ؟ !

عمر

يا بابا " سلمى " مش أبوها .. " سلمى " حتى مش زيي .. وزى ما أنت قولت هى بنته مش شريكته ..

ـ يعطى " عامر " ظهره لـ " عمر " ويتحرك . وجهه ينبض بالألم والحيرة .. ماذا يمكن أن يفعل ؟!

عمر

ممكن العداوة بيننا تنشال بسبب الجوازة دى يا بابا .. صدقنى ممكن نفتح صفحة جديده وننس الـ ...

ـ عامر يلف إليه بجسده في حزم ، ويقول في ثورة

عامر

أنا اللي قولته قولته وخلاص .. مفيش جوازة يعنى مفيش جوازة .. فاهم ؟ !

ـ عمر ينظر إليه ويضغط على فكه

- قطع –

م 50 غرفة ( محمود ) بالمديرية ن / د

ـ " محمود" جالساً على المكتب ، ينظر إلي " أحمد " في تركيز ويقول في بطء

محمود

.. يعنى مافيش ولادة في اليوم ده باسم " سميحة ابراهيم " ..

أحمد

و لا دخول للمستشفي أصلاً قبل التاريخ ده أو بعده بشهرين ...

ـ محمود يصمت قليلاً ، يفكر في عمق ، ثم يقول بينما يضرب مكتبه بكعب القلم بعصبية

محمود

دور في الجوازات عن سفر لـ " سميحة " لأمريكا أو انجلترا قبل تاريخ الولادة .. قول بسنة ..

احمد ( باستغراب )

بس محل الميلاد القاهرة ، مش بره يعنى ..

محمود

دور أنت بس وقوللى

- قطع -

م 51 غرفة مكتب عامر ( في القصر ) ل / د

ـ عامر يجلس في الظلام ومفكراً في عمق ، ينفث دخان سيجاره ، والهم باد على ملامحه .. الإضاءة خافتة جداً .. فجأة يعتدل ويبتسم ابتسامة واسعة ...

- قطع -

م 52 أمام باب قصر ( سلمى ) ل / خ

ـ عمر يدق الباب ، نلاحظ الحارسين حاملى السلاح بجواره ، بعد برهة يفتح الباب خادم متأنق .. يقول عمر ..

عمر

أدهم بيه موجود ؟

- قطع –

م 53 حجرة مكتب أدهم ل / د

ـ عمر يدخله الخادم ، ادهم جالس وراء مكتبه وينظر إلي " عمر " في غيظ مكتوم .. نحس أن جمال مظهر " عمر " هاله للحظة ثم زاده غيظاً .. تقدم " عمر" إليه في حين خرج الخادم وأغلق الباب وراءه .. مد " عمر " يده إلي " أدهم" وقال

عمر

مساء الخير يا أدهم بك .... عمر جلال .. حضرتك طلبت تقابلنى ..

ـ لم يقم " ادهم " ولم يمد يده بالسلام .. ارجع " عمر " يده إلي جانبه واكتسى وجهه بتعبير بارد .. فجأة انفجر أدهم هاتفاً

ادهم

أنت عارف أنت ابن مين .. وسلمى بنت مين ؟!

- احتفظ عمر بتعبير وجهه ، جلس دون استئذان

ادهم

أنت ابن " عامر جلال " .. عدوى .. الراجل اللي خد منى حياتى

- يظهر على وجه " عمر " تعبير يوحى بالاستهانة ، وبأن " أدهم " يبالغ ، بدا ذلك واضحاً في ابتسامة ارتسمت على شفتيه ..

ادهم

ايوه حياتى .. اللي أنت ما تعرفوش أنه قتل ابنى .. ابنى الوحيد .. ابنى اللي كان ممكن يبقى في سنك دلوقتى .. حتى اسمه هو اسمك ..

- يتغير التعبير على وجه " عمر " يكتسى بدهشة وألم استمرا لثوان ثم اختفيا وراء قناع جامد ..

ادهم

ابنى اتقتل وهو عنده شهر واحد .. شهر واحد .. بس " سلمى " ما تعرفش ان ابوك هو اللي قتله .. قولت لها ان أخوها الكبير مات بنزله شعبية .. ما كنتش مستعد أنى أزرع في قلب بنتى الحقد زى ما أبوك زرعه في قلبى .. قتل ابنى وماتت مراتى متحسرة عليه .. ابنى اللي كنت ح أتوب علشانه .. ابنى اللي كنت عايز أعيشه ف جو نضيف بدل الزفت اللي احنا عايشين فيه ( صمت ) وأوع تكون فاكر إنى ما عرفش تاريخك .. أنت متخرج من أحسن مدارس .. ومتعلم أحسن تعليم .. لكنك من جوه زيي وزى أبوك .. أنت مجرم ما تفرقش عننا حاجة .. أنت قتلت بنى آدمين وشردت عيلات زينا بالضبط .. شكلك ناعم وجميل زى التعبان .. ( صمت ) أنا مش ممكن أديك بنتى .. مش ممكن .. مش ممكن .. مش ممكن تاخدوا منى بنتى زى ما اخدتوا بنتى .. وأنا إن كنت سكت كل السنين دى علشان اربى بنتى فأنا مش هاسكت المرة دى .. أنت حتموت قبل ماتفكر تعملها .. الجوازة دى على جثتى .. فاهم .. على جثتى ..

- يبقى " عمر " متجهماً قبل أن يفتح فمه ويقول أخيراً في برود

عمر

وده آخر رد لسعادتك ؟

- يكاد " أدهم " يصاب بأزمة قلبية ، يشير إلي الخارج وفي هيستيريا ويقول في صوت حاول أن يجعله خفيضاً

ادهم

اتفضل دلوقت قبل ما اعلى صوتى وتبقى فضيحة ..

-

قام " عمر " وهو يعدل من بذلته ببرود ، ثم رمق " أدهم " بنظرة حاده قبل أن يقول ..

عمر

الدم اللي جوا عروقى ده دم صعب شوية .. دم كل اللي بيعوزه بياخده .. حتى الدم اللي زيه ..

- يرمقه " أدهم " في غيظ ، بلغ من قسوته ان منعه من الكلام .. استدار عمر وخرج من المكتب ، وأغلق بابه في هدوء ..

- قطع -

م 54 غرفة نوم محمود ل / د

- جرس التليفون يرن باصرار .. يفتح النور لنرى " محمود" يعتدل بجوار امرأته ليرد على التليفون

محمود

آلـــــــــو

ص .. أحمد

آلو .. أيوه يا باشا

محمود

ايوه يا أحمد ... هيه ؟

أحمد

السجلات برضه خإليه ... قبل سنة من تاريخ ولاده " عمر " ، الست " سميحة" ما خرجتش بره مصر .

- يصمت " محمود " لبرهة قبل أن يقول

محمود

طيب يا احمد .. بكرة نتقابل .. بس بقولك ... مش في المديرية .. خليها برة أحسن .. سلام ..

- يغلق " محمود " التليفون ، تعتدل زوجته هى الأخرى في السرير وتسأله سهير

سهير

فيه حاجة يا محمود ؟!

محمود

لا يا سهير ... مفيش حاجة

- قطع -

م 55 مدخل عمارة ( ياسر ) ل/ خ

- يهم " عمر" بالدخول إلا أن " عامر " يظهر في الكادر ليأخذ بذراعه يفاجأ " عمر" بالحركة يلتفت إلي " عامر " الذي يقول

عامر

مساء الخير ! تعال نتمشى شوية ..

- قطع -

م 56 كورنيش النيل ( من ناحية المريديان ) ل / خ

- عامر وعمر يتمشيان على مهل ، الناس حولهما من أحباء متلاصقين إلي بائعى ترمس وبيبسى وورود وأناس عاديون .. عمر ينظر إلي ابيه في اندهاش قبل أن يقول

عمر

أنت غريب قوى يا بابا! امال فين الحرس و الذي منه؟! أنت عارف ان اى عدو من أعداءك ممكن يصتادك دلوقت...

عامر

أنا عامل حسابى يا ولد.. مش أنت اللي ح تقول لإبوك الكلام ده...

عمر ( بابتسامة مريرة )

آه .. يعنى زى ماكنت بتعمل معايا دايماً ؟!

- ينظر إلي النيل برهة ، قبل أن يقول

عمر

أنا كنت عارف إنك دايماً بتمشى ورايا حراس .. حتى لما كنت مع سلمى .

- على رجلين ضخمين يراقباه جالساً مع سلمى .. في النادى .. في الكافيه .. في الشارع ..

- نفس الرجلين في الكازينو ..

- نفس الرجلين يراقباه خارجاً من فيلا " أدهم "

- تعود الكاميرا إلي يد " عمر " و " عامر " واقفان مستندان على السور يرمقا النيل .. عمر يتابع

عمر

حتى وأنا صغير كنت بتراقبنى .. قبل ما تقول ح اقولك ايوه .. كنت بتعمينى

عارف .. تصدق ان أنا مرة ضربت حراسك دول قصد ؟!

- نظر إليه عامر مبتسما..

عمر

فعلا ضربتهم .. من كتر الغيظ ..

عامر

عمر .. المسأله مش مسأله غيظ .. أنت عارف ان الف من بتمنى ان

يشوفنى أنا وأنت ميتين .. حياتنا اترسمت بالشكل ده

ولازم نقبلها .. ياتصيده يايصيدك (لحظة صمت ) وأنا كنت عايز

اكلمك النهارده في المسأله دى ..

- ينظر "عمر" له مستفهما

عامر

أنت عايز تتجوز "سلمى " .. صح ؟! (لحظة صمت ) يبقى كده

ما قدامكش غير حل واحد ..

- ينظر"عامر" إلي عمر في صمت .. يبقى "عمر" على حاله استفهامه قبل

ان توشى ملامحه بتعرضه لمفاجأة .. يهتف

عمر

لأ..لأ .. يا بابا مش "ادهم" .. مش ابوها ..

عامر

المعادله واضحة .. يأنت ياهو .. أنت فاكر انة ح يسيبك في

حالك ؟! هه ؟! أنت فاكر ان أنت ممكن تتجوز بنته ؟! هو

قال لك ليه ؟

عمر

ايوة .. بس أنت عمرك ماقلت لى

عامر

لأنة ماكنش مهم انك تعرف .. المهم دلوقت انك تفهم .. ادهم

عقبة في سكتى وسكتك .. في الشغل وفي الجواز .. وياريته ح يسيبك ..

لأ .. ده هو اللي يقدر يغدر بيك لو أنت ما عملتهاش .. أنت ناوى تستمر

في العلاقة دى ؟!

عمر

ايــــــــــــــــــوه

عامر

يبقى ح يموتك .. افرض انك عرفت .. انك اتجوزتها0

مستحيل تطلع بيها برة مصر .. أنا و ادهم واللي زينا هم القانون ..

القانون اللي مش هيسمحلها بالخروج بره مصر .. يعنى ح تقعد جوه .. تسمح تقولى ح تعيش ازاى؟! ح تعيش في خوف في كل لحظة .. ح تتعيش في فزع على مصيرها ومصير اولادك .. ومصيرك ..

عمر

بس أنا مش ممكن اعملها .. مش ممكن ..

عامر

وأنا مش ممكن اجوزهالك طول ما "ادهم" عايش ..

عمر

ليه؟!

عامر

مش يمكن يمبل دماغك ؟ مش ممكن يقلبك عليا ؟

عمر

أنا ؟

عامر

ايوة أنت .. أنا قلت لك .. متحتش ثقتك في حد ..

حتى لو كان ابنك .. حتى لوكان ابوك ..

- اطرق "عمر" إلي الارض بينما قال "عامر"

عامر

أنت احسبها كويس .. أنت .. ولوحدك .. من غيرى ..ضد واحد

زى "ادهم" ..

- يتركه عامر بحركة مفاجئة ، مستندا على سور النيل شاعرا بالضياع ..

- تأتى عربة مرسيدس بسرعة لتقل "عامر"

- بانوراما للكورنيش ، زووم اوت بطئ ..

- قطع -

م 57 داخل عربة ( عمر ) ن / د

- عمر يسوق ويتحدث في المحمول عن طريق الهاند فري

عمر

ايوه يا " سلمى " .. ماحدش حيفرقنا من بعض .. وحياة سلمى ما حيحصل ، قابلينى في النادى بعد نص ساعة .. أوكيه ؟!

- قطع -

م 58 في النادى ن / خ

- " عمر " و" سلمى" يمشيان في ساحة خضراء كبيرة والأشجار ورائهما ، الأرض غير مستوية مثل ملاعب الجولف

- على رجل يراقبهما من وراء الأشجار ، ويرفع محموله ليتصل بشخص ما ..

- قطع -

م 59 غرفة اجتماعات ادهم ن / د

- " ادهم " داخل غرفة اجتماعاته ، التي لا تقل فخامة عن مثيلتها لدى " عامر " ، يأتى رجل متأنق ليهمس في أذنه بشئ ما .. يتصلب وجه " ادهم "

- قطع -

م 60 في النادى ن / خ

- " عمر " و " سلمى " مازلا يمشيا " ... سلمى تسأله

سلمى

ساكت ليه يا عمر ؟!

عمر

ح أقول إيه ؟..

سلمى

قول أنك بتحبنى

- يقفان ويلتفت عمر إليها ممسكاً بكتفيها ناظراً في عينيها ثم همس

عمر

بحبك...

- -يسكت قليلاً ثم يتابع

عمر

بحبك قوى ... بس مش دى المشكله ..

سلمى

هو حبك ليا ممكن يكون مشكله ؟!

عمر

المشكله أن فيه ما بينى وبينك سد ... سد وهمى بس موجود

سلمى

قصدك على بابا ؟!

عمر

أنا اقصدنى أنا ..

- تنظر إليه سلمى مستغربة فيتابع

عمر

أنا اللي واقف في طريق سعادتى يا سلمى .. أنا لو عايزك تكونى مراتى بكرة .. ح يحصل .. ح يحصل لأن عمر ابن عامر جلال عايز كده .. لكن أنا عايز عمر حبيب سلمى هو اللي يتجوزك ..

- يبدو واضحاً ان سلمى لا تفهم عمر ... تسأله

سلمى

أنت قصدك إيه بالضبط ؟!

عمر

أنت خلتينى أشوف حاجات عمرى ما شفتها ف حياتى .. حاجات خلتنى مش نفس البنى آدم .. ودى المشكله .. ( صمت ) لأنى لو كنت نفس البنى آدم اللي كنته قبل ما اشوفك كنت عملت أى حاجة أنا عايزها .. ما كانش منعنى سور ولا سد .. لكن ساعتها أنا مش هاستحقك .. مش هيكون ممكن تحبينى ولا تعيشى معايا ( صمت ) لكن أنا ساعات بقول ان عمر الأولانى هو اللي حبيتيه .. هو اللي خلاكى تحسى بقلبك ...يمكن بتحبى صورة ابوكى جواه ..

- زووم على سلمى

سلمى ( هاتفة )

أنا بحب عمر .. عمر اللي واقف قدامى ده ..

- زووم على عمر

عمر

عمر ده وحش

- زووم على سلمى

سلمى

مش ممكن ..

- زووم على عمر

عمر

مفيش ملايكة في النار .. ولا شياطين في الجنة ..

- زووم على سلمى

سلمى

لكن فيه بنى آدمين بتحب

- زووم على عمر

عمر

وعمر ده مش بنى آدم ..

- زووم على سلمى

سلمى

أنا عارفة ان التجارة صعبة ... بتقفل بيوت وبتشرد ناس .. لكن مش للدرجة دى ..

- زووم على عمر

عمر

صدقينى للدرجة دى ..

- زووم على سلمى

سلمى ( بعصبية )

ولو ! هما اللي اختارو الطريق ده ..

- زووم على عمر

عمر

ساعات مش بيختاروا الطريق يا سلمى ... مش بيختاروا الطريق ..

- يستدير " عمر " ويترك " سلمى " العاجزة عن الرد .. الكاميرا على " كرين "

- بانوراما للمشهد كله ... زووم أوت بطئ ..

- تلاشى طويل –

No comments: